$$ من فوائد الوضوء الطبيه $$

يعلمنا الطب بتقنياته الحديثه أن للوضوء ولسائر الفرائض فوائد جليله تفيد الجسم بأعضائه الخارجيه والداخليه فضلاً عن الفوائد النفسيه العديده فنفرح بما آتاه الله من علم وعقل قادر على التأمل والتجريب وتحديد هذه الفوائد كى نمارس العبادات وكلنا ثقه ان الفائده كلها تعود علينا عاجلاً فى الدنيا وأجلاً فى الأخره ممتثلين لأوامر الله كلها
ولعل هذه الفوائد العاجله تكون سبباً لتفكر وتدبر وهداية غير المؤمن
اقترض الله سبحانه وتعالى الوضوء قبل كل صلاه (( يا أيها الذين ءامنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق وامسحوابرؤسكم وأرجلكم إلى الكعبين )){ المائده 6} وقال صلى الله عليه وسلم ( من توضأ فأحسن الوضوء خرجت خطاياه من جسده حتى تخرج من تحت اظافره ) رواه مسلم

التجويف الأنفى
عن أبى هريره رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (( من توضأ فليستنثر ))رواه البخارى وقال: (( اسبغ الوضوء وخلل بين الأصابع وبالغ فى الإستنشاق إلا أن تكون صائماً )) رواه احمد
والاستنشاق هوإجتذاب الماء فى النفس إلى باطن الأنف ثم يستنثر أى ليخرج هذا الماء نفخاً
كانت نتائج المزرعه الميكروبيه التى أجريت للمنتظمين فى الوضوء نظيفه خاليه من الميكروبات فى حين أعطت أنوف من لا يتوضئون مزارع ميكروبيه ذات أنواع متعدده كالعنقوديه والكرويه السبحيه
والإستنشاق ثلاث مرات فى كل وضوء يقى من التسمم الذاتى الذى يحدث إثر نمو المكرويات بتجويف الأنف ومنه إلى داخل المعده يحدث الإلتهابات ويفيد فى شفاء الزكام وفتح سد البلغم بالأنف والقضاء على أمراض الحساسيه

الفم والأسنان
المضمضه أثناء الوضوء تحفظ الفم والبلعوم من الإلتهابات وتقيح اللثة تقى الأسنان من النخر بإزالة فضلات الطعام
90% من اللذين فقدو أسنانهم لو أهتمو باللمضمضه الصحيحه أثناء الوضوء لظلت سليمة

المخ والأعصاب وحرارة الجلد
يحتاج الجسم إلى الماء لتبريده عندما ترتفع حرارة الجسم فوق 98% فهر نهايت وذلك بتبخر العرق والوضوء ينشط هذه العمليه مثلما تفعل كمادات المياه البارده على جبهة المريض الساخن ويحصل بالوضوء البرد والحيويه لأعصاب اليدين والقدمين وسائر الأعضاء المغسوله التى ترتبط بالأورده الرئيسيه المغذيه للمخ فينشط الإنسان بعد الوضوء وقد لوحظ أن القائمين بأعمال عقليه شاقه تجرى إلى دماغهم دماء كثيره وترتفع حرارتها وبالوضوء يجد هؤلاء راحة وأطمئنانا بسبب تبريد دماء الدماغ ومن أثار الوضوء بلل العين والأذن والأنف واللسان فيشتد جريان الدم إلى أعصاب هذه الحواس وينشطها تماماً كما يفيق المغمى عليه بمس الماء على وجهة

الجلد
قال -صلى الله عليه وسلم-(( إن أمتى يدعون يوم القيامه غراُُ محجلين من آثار الوضوء فمن أستطاع منكم أن يطيل غرته فليفعل )) متفق عليه
فلغسل الوجه واليدين إلى المرفقين والقدمين فائدة إزالة الغبار وما يحتوى عليه من بكتريا وإزالة المواد الدهنيه المفرزه بواسطة الغدد الجلديه بالإضافة لإزالة العرق ومن المعروف علمياً أن البكتريا والفطريات تنشط بشده لمهاجمة الجلد غير النظيف وينتج عنها حكه شديده تدخل الميكروبات إلى الجلد ولقد أعترف الطب بأهمية غسل الأعضاء المجروحه تمهيداً لعلاجها بالتالى فلو وجد بالجلد جروح ظاهرة أو غير مرئيه فإن الوضوء ينظفها ويمنع الإخماج والتعفن ولا شك أن تدليك الوجه أثناء غسله فى الوضوء يحميه من الأمراض الجلديه بإزالة التقلصات والجفاف وتكثيف جريان الدم به فتدليك الوجه أكثر نفعاً من مستحضرات التجميل كما ثبت أن جلد اليدين بعد فترة النوم الطويل ليلاً يحمل العديد من الميكروبات التى تنقل إلى الفم والأنف فى حال عدم غسلهما ولذلك يجب غسل اليدين جيداً عند البدء فى الوضوء وهذا يفسر لنا قول الرسول -صلى الله عليه وسلم- (( إذا أستيقظ أحدكم من نومه فلا يغمس يده فى الإناء حتى يغسلها ثلاثاً فإنه لا يدرى أين باتت يده )) صحيح مسلم
ومن أقوال العلماء فى معنى أين ياتت يده أن الإنسان يحك جلده وشعره ومواضع أخرى غير طاهره من جسده وهو نائم

الوقايه من سرطان الجلد
ثبت تأثير أشعة الشمس ولا سيما الأشعه فوق البنفسجيه فى إحداث سرطان الجلد بأنواعه خاصة الملون وهو الأكثر شيوعاً فى المجتمع الغربى ومع ان أشعة الشمس قويه فى بلاد المسلمين إلا أن هذا المرض غير منتشر بها لأن تأثيرها ينحسر جداً مع توالى الوضوء وما يحدثه من ترطيب دائم لسطح الجلد المعرض للأشعه

الدوره الدمويه
يسير الدم فى الأطراف العلويه والسفليه بمعدل أقل من الأعضاء الأخرى لبعدها عن القلب ولذا فإن غسل هذه الأطراف مع كل وضوء وتدليكها بعنايه يسهل وصول الدم لها ويفيدها وينشطها ويخفف العبء عن القلب

علاج القلق والأرق
توصل العلماء إلى أن سقوط أشعة الشمس على الماء أثناء الوضوء يؤدى لإنطلاق أيونات سالبه تؤثر على إسترخاء الأعصاب العضلات ويقول أحد العلماء الأمريكيين إن للماء قوة سحريه بل إن رذاذ الماء على الوجه واليدين كما يحدث فى الوضوء هو أفضل وسليه للإسترخاء وإزالة التوتر

الكلى
يرى الفقهاء إستحباب التبول قبل الوضوء فمس الماء البارد للجسم يحفظ الذهاب إلى المرحاض لأن شرايين الدم تتقلص فيذداد سيل الدماء للكلى من العضاء المغسوله وتمتص غدة العرق نفايات الدم منه وتزيلها إلى الخارج فينظف الوضوء الجسد من هذه الملوثات أولاً بأول مما يخفف العبء عن الكلى

العين
يتم دلك الأجفان مع غسل الوجه أثناء الوضوء لإزالة الغبار والبكتيريا من العين الأمر المفيد فى تحديد قوة إبصار العين وقد أصبح صب الماء الصافى بالعين وسيله علاجية وسواء علمنا أو لم نعلم فوائد الوضوء الطبيه يكفينا قول الرسول -صلى الله عليه وسلم - (( من توضأ نحو وضوئى هذا ثم صلى ركعتين لا يحدّث فيهما نفسه غفر له ما تقدم من ذنبه )) وعن عمر بن الخطاب -رضى الله عنه - أن النبى -صلى الله عليه وسلم- قال: (( ما منكم من أحد يتوضأ يبلغ أو يسبغ الوضوء ثم يقول أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمد عبده ورسوله إلا فتحت له أبواب الجنة يدخل من أيها شاء)) رواه مسلم
ويختم الحق سبحانه وتعالى أية الوضوء بقوله (( ما يريد الله ليجعل عليكم من حرج ولكن يريد ليطهركم ويتم نعمته عليكم لعلكم تشكرون

اسعدني مروركم